abdelhak oubahou
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 17/03/2010
| موضوع: - الصوامع والمساجد بمنطقة اقا: الأحد مارس 21, 2010 9:37 am | |
| - الصوامع والمساجد بمنطقة اقا:- صومعة ومسجد القصبة- أَكَادِيرْ أَمْغَارْ-:يعدهذا المسجد من أبرز المعالم العريقة التي تزخر بها المنطقة، وذلك بتموضعها بينعيون المياه وغابات النخيل الكثيفة المحادية لمدشر القصبة، إلا أن الإسم الذي يطلقه أهالي المدشر على هذا المسجد ينقسمإلى اسمان اثنان، فهناك يسميه ب –أَكَادِيرأَمْغَارْ- وهو الأكثر شيوعا وهناك من يطلق عليه إسم –لاَلَّهبَيْتْ اللَّهْ- ومن حيث الموقع فهو يتواجد على مسافة سبعة كيلومترات جنوب مركزأقا. وبقايا هذا المسجد عبارة عن جدار يضم بقايا المحراب إضافة إلى الجزء المتبقيمن الصومعة، وبصفة عامة كان مسجد القصبة محاطا بسور لم يبق منه حالياإلا بقاياجدار القبلة وهو الأكثر مقاومة إذ شيد على إرتفاعات مختلفة تتراوح بين متر ونصفالمتر إلى أربعة أمتار، وبطول يمتد إلى حوالي سبعة وعشرون مترا. غير أن الفضاء الداخليللمسجد يتكون من قاعة للمصلين التي تضمحجرة المحراب بعرض يصل إلى مترين تقريبا ثم حجرة المنبر بعرض يصل إلى متر ونصف.هذا إلى جانب ما تؤكده بعض الروايات الشفوية التي تقول بأن المسجد كان يتوفر علىخمس حجرات صغيرة على مستوى القاعدة وتضم اقواس على مستوى الأعلى.اماطريقة بناء المسجد فهي طرقية تقليدية قديمة إذ استعمل في ذلك الياجور المصنوع منالطين المطبوخ إذ يصل سمك بقايا الجدارإلى ستين سنتيمترا. هذا فيما يخص المسجد اما جانب الصومعة التي تشبه إلى حد كبيرصومعة حسان إن لم نقل أن فترة بناءهما فترة واحدة وذلك إذا نظرنا إلى طراز الشكلوطريقة البناء التي كانت سائدة آنذاك خاصة في العصر الموحدي. وعلى اعتبار أن تاريخ بناء هذه المعلمة العمرانيةالتاريخية يجهل كل شيء عنه. فهناك من يرجعتاريخ بناءها إلى عهد المولى اسماعيل كما ورد في بعض " النصوصالتاريخية"[1] وما يؤكد ذلك أكثر ورود إسم هذه الصومعة في رسم لبيوعاتتعود إلى عهد المولى اسماعيل، وعلى هذا المنوال سنعمد إلى وصف شكل هذه المعلمةالقديمة خاصة شكلها الهندسي ، ادن فهو عبارة عن مربع مبني أساسا من الحجارة والطينوأطرافها العلوية كلها مشيدة بالياجور المطبوخ، يتساوى فيها تقريبا. إلا أن علوهايتراوح بين عشرة وإثنا عشر مترا. وهناك ميزة أساسية تنفرد بها هذه الصومعة عنمثيلاتها بمنطقة اقا، ألا وهيزخرفتها الجميلة التي تكسو الجهات الأربع.وهي زخرفة اللوحات المنقوشة التي تضم خليطمن المعينات المتشابكة بواجهات الصومعةالأربع، وتتخللها فتوحات ضيقة في الواجهة الخارجية تستعمل لإضاءة الدرج.فمجملما يمكن قوله إن هذه المعلمة المنسية تقدم ملامح لعقد جميل والتي لا تقل أهمية عن صومعة الكتبية وحسان، وهي بمثابة شاهد على حضارة ضاربة في تاريخ المنطقة العريق حيث صمدت لمئاتالسنين متحدية عوامل الطبيعة والإنسان في وقت يغيب فيه أي اهتمام بهذا المأثورالعمراني، خاصة وأن موقع الصومعة يؤهلها لتؤدي أهم الأدوار لتنمية الجانب السياحيبمنطقة أقا.- صومعة ومسجد الرحالة:تعدالمساجد من أبرز المآثر العمرانية التي تزخر بها منطقة أقا بصفة خاصة وإقليم طاطابصفة عامة، ولعل الجوانب التي سنتطرق إليها في هذا الموضوع هي الفترة الزمنية التيبنيت فيها هذه المعلمة التاريخية و الوصف الشامل لهذا المسجد وصومعته.مسجدالرحالة هذا يقع في الحدود الشرقية لمدشر الر حالة على الضفة الشرقية لوادي أقا ونخيلالمدشر، إذ تم ترميمه في الفترة الممتدة ما بين 1970م و 1990م، وذلك حسب بعض"الروايات الشفوية"[2]، هذا ما أفقده شكله الاصلي. لكن جدار قاعة الصلاةوالصومعة لم تتعرض للترميم، بل نجد أن السقف و أرضية المسجد أعيد بناءهابالاسمنت.يتوفرمسجد الرحالة على مدخلين رئيسيين الأول يوجد في الزاوية الجنوبية الغربية المواليةلوسط المدشر. أما المدخل او الباب الثاني يتواجد بالجهة الشرقية المطلة على النخيلوالوادي ويتم الصعود إليه عبر السلم "الدروج" كما يؤدي كل من هذينالبابين إلى وسط الساحة غير المسقفة ذات شكل هندسي مربع. التي تؤدي بدورها إلىقاعة الصلاة التي تتوفر على محراب ومنبر للصلاة. كما تضم هذه الساحة مكان خاصبالوضوء. فمدخل قاعة الصلاة يفتح بقوس من حديد عرضهحوالي متر وخمسون سنتيمتر، وإرتفاعه يصل تقريبا إلى متران ونصف وهو مشيد من الياجور الممزوج بالجبص الأبيض وهذه القاعة شبهمرتفعة بعلو يصل إلى حوالي سبعة أمتار وبعلو قدر بثمانية عشر مترا، فرغم ما عرفته من ترميم فقد حافظت على موقعها وتصميم زخرفتها إذ تضم مقدار خمسةصفوف، ويبلغ عرض كل صف حوالي ثلاثة أمتار.أماجدار القبلة توجد به فتحتين محفورتين في اتجاه قاعة الصومعة، الأولى تؤدي إلىالمحراب وهي ذات شكل نصف دائري والفتحة الثانية هي ما يسمى بالمنبر أو المكان الذييوجد به المنبر، وهي ذات شكل هندسي مربع.إلىجانب وصف المسجد نجد الصومعة التي تعبر عن نسق فريد في التشييد والبناء التقليديالقديم، وهي بدون شك العنصر الوحيد بل العنصر االرئيسي في هذا التراث العقائدي. إذ تتوسط جدار القبلة بين قاعةالصلاة والساحة وهي ذات تصميم يمزج بينالبساطة والتزيين والزخرفة في التشييد وهذا تصميم غير معتاد في المساجد المغربيةعامة. بل يمكن القول انها تشبه إلى حد ما صومعة الكتبية بمينة مراكش، أما فيما يخصالطريقة التي تم اعتمادها في بناء هذه الصومعة فقد استعمل في ذلك الياجور المصنوعمن الطين المطبوخ قبل إستعماله بدقة ورونق وهندسة عالية. فعلوها يصل إلى حوالي 27 متراحسب بعض الروايات الشفوية.غيرأنما وجدناه عند المختار السوسي بأن طول هذه الصومعة قد يصل إلى 25 مترا وذلك في كتابه خلال جزولة الجزء الثالث، فهذا الطوليمتد الى قمة الجامور وهي ذات قاعدة مربعة ضلعها يبلغ حوالي أربعة أمتار وهيبمتابة النواة الرئيسية للمسجد، فالصعود إلى الصومعة يتم عبر جهتها الغربية عبرباب صغير بفتح بقوس خشبي مصقول ذو رباط مقعر ويضم سلم او أدارج الصومعة 64 درجةوعرض الواحدة يصل إلى تسعين سنتيمترا تقريبا وهي مسقفة في مستدارات مراقيها بخشبالنخل و مصنوعة من الياجور التقليدي، لنصلالى سطح الصومعة المحاط بجدار عرضه نصف متر وينتهي بصف أعلى مكون من أربعة مثلثاتكأسنان المنشار به ثلاث فوهات، أي تنتهي الصومعة بسقف على شكل هرمي كما تضم بعضالفتوحات الضيقة التي تستعمل لإضاءة الدرج كما كانت توجه منها طلقات البنادق نحو الخارج أيام الحروب وخاصة الحروبالأهلية.فجانبالوصف الذي تطرقنا إليه هنا لعنصر المسجد والصومعة يوحي إلينا بأن الفترة الزمنيةالتي شيد فيها هذا المأثور العمراني رغم انها تبدو مجهولة فنجد أن أحد قاطني مدشرالرحالة قال بأن هذا المسجد قد شيد في عهدالمرينيين"[3]، لكن نجد طرف آخر قال أنه "لا يعرف في أي وقت بنيتبالضبط"[4] ورغم ذلك فإن الجهود مازالت مستمرة من طرف المؤرخين والاركيولوجيين لاخراج هذا التراثالعمراني من طيات النسيان، وذلك بتصنيفها ضمن المآثر السياحية التي يمكن توظيفها للتنمية الميدان السياحي بالمنطقة.- صومعة الزاوية:تدعىبصومعة الوالي الصالح سيدي عبد الله بن مبارك، بحيث كان السبب في بناءها حاكمفرنسي إبان الاستعمار الفرنسي بعد أن قام بزيارة ضريح هذا الوالي ورآه بدون قبةفعمل على بناء هذه الصومعة، غير أن هناك حكاية طريفة متداولة عند أهالي مدشرالزاوية مفادها "أن الحاكم الفرنسي انبهر عندما لم يجد قبة على الضريح فقالهذا الشيخ مشهور ومقامه متساوي مع قبور الناس العاديين، وما إن وصل إلى مكان سكناهحتى انفتحت احدى رجليه إلى إن تم بترها، وحينما عاد عمل على تشييد هذهالصومعة"فهيعبارة عن برج مربع الشكل إرتفاعه يصل إلى تسعة أمتار مبني أساسا بالياجور التقليديالمصنوع من الطين المطبوخ الممزوج بالجبص، وواجهاته الأربع محفوظة بطبقة من الطين،وتتوسط جدار إحدى واجهات الصومعة عمودان من الخشبكانت تتعلق بها الذبائح التي تذبح أثناء الموسم الذييقام كل سنة للشيخ. كما تتوفر على مدخل بسيط الصناعة إذ تصل إلى القمة عبر أدراج،إلا إن هذه الصومعة تتكون من طبقتين تحتوي كل واحدة على نوافذ للتهوية. كما لاتحتوي على أي زخرفة هذا مايوحي إلى أنها لم يتم بناءها إلا إبان الاستعمار. كما "تتميز بأسلوب بناءهابالتربة وبطريقة صارمة وهي من النموذج الاسباني الموريسكي" | |
|